بسم الله الرحمن الرحيم
المكي والمدني
فضيلة الدكتور/ محمد بن عبد العزيز الخضيري
القرآن عندما نزل نزل في مدة طويلة تبلغ 23 عاما، منها 13 عاما في مكة و10 أعوام في المدينة.
ولأجل ذلك ذكر العلماء مواقع نزول القرآن ، و إن الصحابة قد اهتموا بهذا الباب اهتماما شديدا ، وضبطوا لهذه الأمة مواقع نزوله.
وكانت البداية من الصحابة رضي الله عنهم الذين ضبطوا لنا هذا المعنى وهذا الموضوع ضبطا عجيبا.
- يقول عبد الله ابن مسعودرضي الله عنه : ( والله الذي لا إله غيره ما نزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت ، ولا نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل ركبت إليه).
- وقال علي رضي الله عنه وهو فوق المنبر: ( سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل).
ثم تتابع العلماء على ذلك أنهم ذكروا حتى في المصاحف سورة مكية أومدنية.
أنواع المكي و المدني
قد يخطر في بال أحدنا أننا عندما نقول مكي ومدني يعني أن القرآن مقسّم إلى قسمين : مكي نزل في مكة ومدني نزل في المدينة.
لا ليس المقصود ، بل المقصود الحقيقي هو :
علم مواقع نزول القرآن ومواضع نزوله.
يدخل في ذلك :
- علم المكي الذي نزل قبل الهجرة.
- علم المدني الذي نزل بعد الهجرة .
وما اختلف فيه من سور القرآن.
وأيضا ما نزل بمكة وحكمه مدني ،
وعكس ذلك ما نزل بالمدينة وحكمه مكي.
ويدخل فيه أيضا :
- ما نزل بمكة في أهل المدينة.
- وما نزل بالمدينة في أهل مكة.
ويدخل فيه أيضا :
- ما يشبه نزول المكي في السور المدنية.
- وعكسه أيضا ما يشبه نزول المدني في السور المكية.
ويدخل فيه أيضا :
- الليلي.
- النهاري.
- الصيفي.
- الشتائي.
- الحضري.
- المشيّع.
- المفرد.
ويدخل فيه أيضا :
- الآيات المدنية في السور المكية.
- الآيات المكية في السور المدنية.
ويدخل فيه أيضا :
- ما حمل من مكة إلى المدينة.
- ما حمل من المدينة إلى مكة.